الموج مسقط رافد حيوي لنمو قطاع السياحة في سلطنة عُمان
الوجهة المثالية للحياة العصرية والترفيهية في السلطنة تهدف إلى تعزيز نمو القطاع بإضافة أكثر من 2,000 غرفة فندقية خلال السنوات الثلاثة القادمة.
يشهد قطاع السفر والسياحة العُماني نموًا اقتصاديًا مستمرًا، فوفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة من المتوقع أن يرتفع هذا النمو بوتيرة أسرع بنحو 4 مرات من الاقتصاد الوطني خلال السنوات العشر القادمة وأن يرتفع نصيب القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 3.3 مليار ريال عماني في عام 2024، أي ما يعادل 7.6% من اقتصاد السلطنة. تجدر الإشارة إلى أن السلطنة استقبلت ما يقارب 4 مليون زائر في عام 2023، بزيادة الثلث عن العام الماضي، كما صُنّفت ضمن أفضل 20 وجهة سياحية في العالم. ووفقًا لمؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث، يُتوقع أن ترتفع أعداد الزوار بشكل ملحوظ حتى عام 2028، وهي توقعات تعكس تطلعات السلطنة لزيادة معدل نمو قطاع السياحة بنسبة 5% بحلول عام 2030 و10% بحلول عام 2040.
ساهم الموج مسقط مساهمة ملحوظة في نجاح تلك الجهود، ولم يقتصر دوره على مواجهة التحديات التي تعرضت لها السلطنة بسبب الأزمتين الماليتين والجائحة العالمية، حيث كان نموذجًا يُحتذى به للمجمعات السياحية المتكاملة بعد نجاحه في استقطاب حوالي 4 مليون زائر سنويًا سواءً من داخل السلطنة أو من المنطقة أو من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل ما يمتلكه من أصول سياحية بارزة، مثل المرافق السكنية المتميزة والفنادق الفاخرة والمرسى العالمي وملعب الجولف المكوّن من 18 حفرة والمؤهل لاستضافة البطولات، ما ضمن له استقطاب أعداد ضخمة من الزوار ودفع عجلة النمو.
لم تأت قصة نجاح الموج مسقط في دعم قطاع السياحة العُماني من فراغ، إذ أن لديه مجموعة من المرافق الاستثنائية التي تستقطب عشاق الرياضة والترفيه وتجارب تناول الطعام، وهو الأمر الذي ساعده على الوصول إلى مثل هذه المكانة الرائدة، وأهمها مرسى الموج الذي يضم 400 مرفأ، وملعب الجولف الذي صممه أسطورة الجولف العالمي جريج نورمان بـ 18 حفرة، والمؤهل لاستضافة البطولات العالمية، والمصنّف كواحد من أفضل ملعبي جولف على مستوى الشرق الأوسط. كما يمتلك الموج مسقط شاطئًا رمليًا بطول كيلومترين وأكثر من 85 منفذ تجزئة ومرافق استثنائية لتناول الطعام، إلى جانب استضافته لعدد من الفعاليات الرياضية العالمية مثل كأس أمريكا (الإبحار) والجولات الأوروبية والآسيوية وبطولة عمان المفتوحة (الجولف) وماراثون الموج مسقط (ألعاب قوى)، ما يرسّخ مكانة السلطنة على خريطة السياحة الرياضية العالمية.
يضم الموج مسقط 7 فنادق كبرى بإجمالي 1,056 غرفة فندقية، من بينها 3 فنادق قيد التشغيل حاليًا، وهي منتجع سانت ريجيس وكمبينسكي مسقط ومسك الموج من شذى، بإجمالي 1023 غرفة فندقية. وهناك أيضًا فنادق أخرى قيد التخطيط سوف تضيف 1,000 غرفة فندقية أخرى ليصل إجمالي ما تضيفه الفنادق السبعة إلى أكثر من 2,000 غرفة وجناح فندقي عند اكتمال المشروع
علاوة على ذلك، يمتلك الموج مسقط مناطق خضراء بمساحة تزيد عن 265,000 متر مربع و18 حديقة، ما يرسّخ التزامه المستمر بحماية البيئة والذي ينعكس على اهتمامه بنشر الشعاب المرجانية الصناعية بطول 40,000 متر مربع بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية.
كما حقق الموج مسقط أداءً ماليًا مبهرًا، فقد استقطب، منذ افتتاحه، استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز قيمتها 883 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 340 مليون مليون ريال عماني)، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأرقام مع زيادة إقبال المستثمرين الدوليين على الاستثمار في السلطنة. كما شهدت الأصول نموًا بنسبة 777%، مع توقعات بارتفاعها إلى ما يصل إلى 3.5 مليار دولار أمريكي (أي ما يعادل 1.35 مليار ريال عماني) عند اكتمال المشروع.
وعلى صعيد آخر، نجح الموج مسقط في تحقيق أثر ملموس في المجتمع المحلي من خلال العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية التي بلغت قيمتها حوالي 4.5 مليون ريال عماني، كما ساهم في تشغيل أكثر من 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مرافقه، وعمل على توفير أكثر من 2200 وظيفة دائمة، 75% منها للمواطنين، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 5,500 وظيفة دائمة عند اكتمال المشروع.
وأشار ناصر الشيباني، الرئيس التنفيذي للموج مسقط أن “صناعة الأماكن هي جوهر أعمالنا، ونعتز بإطارنا الشمولي في مجال الاستدامة، فمن خلاله نساهم في تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي بما يتماشى مع التوجيهات والأولويات الوطنية، ومع رؤيتنا التي تهدف إلى بناء مجتمع نابض بالحياة يستمتع فيه الأفراد بأجمل عطايا الحياة، ويسعدنا أن نشهد ذلك حقيقة ملموسة على أرض الواقع.”
وأضاف، “لقد أصبحنا نموذجًا يُحتذى به بفضل ما لدينا من مواهب ورؤية وخيال، حتى أصبحنا الوجهة المثالية للحياة العصرية، والمساهم الأساسي في الجهود الوطنية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام.”
ويسعى الموج مسقط، الذي تأسس بالشراكة مع الحكومة العمانية، ممثلةً بمجموعة عُمران وتنمية، إلى أن يحتفظ بمكانته الرائدة كمجمّع سياحي متكامل يساهم في تحقيق تطلعات رؤية عُمان 2040 فيما يتعلق بتنويع الاقتصاد وتعزيزه، واليوم نجح الموج مسقط في أن يصبح مجتمعًا مستدامًا يحتضن أكثر من 8,000 مقيم من 85 جنسية.
عرض المزيد من الأخبار